مؤتمر ستار يستذكر المناضلة كولة سلمو في مدينة حلب
نظّم مؤتمر ستار في مدينة حلب اجتماعاً لاستذكار المناضلة كولة سلمو في ذكرى استشهادها الـ 13.
نظّم مؤتمر ستار في مدينة حلب اجتماعاً لاستذكار المناضلة كولة سلمو في ذكرى استشهادها الـ 13.
يصادف 13 آذار الذكرى السنوية الـ 13 لاستشهاد الناشطة مؤتمر ستار، وعضوة مجلس الشعب في حلب كولة سلمو، وإحدى الشهيدات الأوائل في مسيرة مؤتمر ستار، خلال ثورة 19 تموز.
بهذا الصدد نظّم مؤتمر ستار في مدينة حلب اجتماعاً موسعاً بمشاركة المئات من نساء حيي الشيخ مقصود والأشرفية إلى جانب العشرات من رفيقات دربها النضالي.
الاجتماع المنظم في ساحة الشهداء بحي الشيخ مقصود بدأ بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاه إلقاء كلمة من قبل عضوة منسقية مؤتمر ستار في مدينة حلب، فهيمة حمو التي أشارت إلى المحطات النضالية للشهيدة كولة سلمو بوصفها "الأم المعطاءة التي استشهدت عن ابن لم تلده"، التي بدأت مسيرتها الجبهوية في الثمانينات إلى لحظة استشهادها دفاعاً عن أحد الصحفيين الكرد عام 2012.
وأوضحت أن ميراث الأم كولة خالدٌ إلى يومنا في ذهن جميع من يعرفها ومن سمع عنها لتكون ذات تأثير كبير في انتهاج الشعب لمبدأ حرب الشعب الثورية في المقاومة طيلة هذه السنوات أمام عنجهية حزب البعث المنهار وإرهاب جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.
في ختام حديثها، عاهدت فهيمة باسم مؤتمر ستار باستكمال مسيرة المناضلة كولة سلمو حتى الوصول إلى وطن ديمقراطي حر يضمن حقوق المرأة دستورياً وقانونياً.
وانتهى الاجتماع بترديد الحضور "المرأة، الحياة، الحرية".
كولة سلمو
كولة سلمو من مواليد 1961 في قرية قطمة التابعة لناحية شرا بمقاطعة عفرين المحتلة، وتعرفت على فكر القائد عبد الله أوجلان، في أواخر الثمانينيات لقيامها بالأعمال الجبهوية.
أصبحت كولة ناشطة في مؤتمر ستار بحي الشيخ مقصود بعد تأسيسه في 15 كانون الثاني من عام 2005.
في بدايات عام 2012 وبعد تشكيل مجلس الشعب في حي الشيخ مقصود، انضمت كولة إلى المجلس وأصبحت عضوة فعالة فيه، إلى جانب الدور الكبير الذي كانت تلعبه ضمن مؤتمر ستار.
في العاشر من آذار عام 2012، حاولت مجموعات تابعة للنظام البعثي البائد الدخول إلى حي الشيخ مقصود لقمع التظاهرات هناك، حيث استهدفت إحدى الإعلاميين الذين كانوا يغطون التظاهرات، بادرت كولة لإنقاذه من رصاصة وجهت إليه، فأصيبت في الرأس.
نقلت المناضلة كولة على الفور إلى مشفى حنان الجراحي في حي الأشرفية بحلب، لتفارق الحياة فجر 13 آذار عام 2012.
ووري جثمانها الثرى في مسقط رأسها بمراسم مهيبة شارك فيها الآلاف من الأهالي.